الثلاثاء، 1 يوليو 2014

تحمل مسئولية تصرفاتك - تنمية بشرية


أشار "بيتر دراكر" إلى أن المدراء الأكفاء يجب أن تكون لهم شخصيات مستقلة، وأن يتمتعوا بنفاذ البصيرة ويعتمدوا على أنفسهم ويتحلوا بالشجاعة، وهي وجهة نظر حكيمة تمامًا. وقد ذكر لنا أن المؤسسات مكونة من أشخاص عاديين عليهم أن يقوموا معًا بعمل غير عادي. ولا يمكن لذلك أن يحدث إذا تجنب الأفراد تحمل المسئولية. يجب أن يتحمل الأفراد مسئولية تصرفاتهم.
قد يكون تحمل المسئولية أمرًا صعبًا، لكنك إذا لم تتولَّ زمام الأمور خوفًا من أن تقوم بشيء خطئ، تكون فشلت عندئذ. فالنجاح على المدى الطويل يتطلب الاستعداد لتحمل المسئولية عند الحاجة لذلك، بما يقتضيه ذلك من مواجهة بعض المخاطر. لا أحد معصوم من الحك الفاشل على الأمور؛ فلم يولد بعد الإنسان الذى يقوم دومًا بكل الخطوات الصحيحة. وتوضح هذه النقطة السيدة التي ترقت لمنصب كبير في التسوق. فعندما انتهت من مهمتها الأولي في عملها الجديد، ذهلت عندما علمت أنها ارتكبت خطأ كبيرًا، نتج عنه فشل المشروع وكلفت الشركة أكثر من 100000 دولار أمريكي. وعندما استدعها رئيسها إلى مكتبه، اعتذرت له وقالت: "أعتقد أنك ستفصلني من العمل الآن؟"، فقال لها رئيسها: "أفصلك؟ مستحيل! لقد أنفقت 100000 دولار أمريكي على تدريبك".

  فكر قبل أن تتخذ قرارك 
يمكنك أن تقوي حكمك على الأمور وتحسنه من خلال تعويد نفسك على التفكير في الأمور الأساسية التالية:
خذ الوقت الكافي لتفكر بتمعن في الأمور. وفي أي وقت تواجهك مشكلة، تحكم في رغبتك في الاندفاع بتهور في التصرف. زن الأمور أولاً، ثم حاول أن تتكهن بما ستسير الأمور عليه.
لكل حل ممكن، اكتب قائمة بمزاياه وعيوبه، وتكلفته والمخاطر والاعتراضات التي قد تواجهها.
كن موضوعيًّا. انظر للحقائق؛ فمن لا يحبون أن يشغلوا أنفسهم بالحقائق لأنهم اتخذوا قرارهم بالفعل يسعون بالفعل وراء المشكلات.
ضع أفكارك المسبقة وتحيزك وأهواءك الشخصية جانبًا. حاول أن تتخيل ردود أفعال الآخرين؛ فقد يكون التصرف الذى عقدت العزم عليه  منطقيًّا للغاية بالنسبة لك، ولكن ماذا عن زملائك؟ إذا كنت في مكانهم، ما أنسب شيء تقوم به؟ فأفضل الخطط المحكمة تزداد احتمالات فشلها إذا لم يتعاون فيها الأشخاص المشتركون. ألق نظرة جيدة على كل طريق مفتوح أمامك قبل أن تختار أن تسير فيه.
اقبل حقيقة حتمية وجود النقد.

توقع وجود المشكلات

من الأمور الشائعة التي يفشل فيها الكثير من المديرين تجاهل مشكلة ما، بدلاً من مواجهتها وتحمل مسئولية البت فيها بشكل أو بآخر. فعلى أي حال، لا يمكن انتقاد الأشخاص الذين لا يتخذون قرارات لسوء حكمهم على الأمور. إن رئيس إحدى المؤسسات الرائدة المعروف بقدرته على تكوين شراكات يستجيب لأغلب أخطاء الحكم على الأمور بتعليق معتاد: "حسنًا، هذا ما حدث وانقضي، لنفكر الآن في الخطوة التالية". إنه يشجع الأفراد على اتخاذ قرارات، ويشجع المديرين على الإدارة. فهو يريد العمل وتحقيق الفوز في نهاية المطاف. وتشير الأرقام الواضحة في هذه الحالة إلىأنه عادة ما يحصل على ما يريد. تذكر أن الحياة هي متوسط ما تحقق من نجاحات، وليس بمقدورك أن تكون كل مساعيك ناجحة.  ”إن ما يحدث لنا أقل أهمية مما نجعله يحدث“.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق