الثلاثاء، 1 يوليو 2014

رافق المتفائلين دائماً - تنمية بشرية


 تجنب المتشككين 
”يرى المتفائلون الاحتمالات، أما المتشائمون فيرفضون وجود بصيص أمل“.
إذا كان الأشخاص ذوو التأثير عليك مهتمين فقط بما لا يمكنهم تحقيقه، سوف تكون عرضه للانضمام إليهم في ذلك؛ فالمتشككون والمتشائمون يظلون كما هم أو حتى أسوأ. تجنب هؤلاء "المتعفنين" (المصابين بفطر من وجودهم في الظلام لفترة طويلة)، إذا كنت تعتقد أن الأمور يمكن أن تتحسن. في عام 1920، كتب "روبرت جودارد"، وهو أستاذ في علوم الطبيعة بجامعة كلارك بمدينة وورشستر بولاية ماساتشوستس، ورقة يعبر فيها عن إيمانه بأن الإنسان قادر على بناء صاروخ يصل للقمر. وعندما ظهرت هذه القصة في الصحف في كل أنحاء العالم.
لم يكن بعضها رقيقًا معه؛ فقد قالت صحيفة نيويورك تايمز ولندن جرافيك إنه من المستحيل على صاروخ أن يصل للفضاء لأنه ليست هناك جاذبية فيه. وقد صرحت صحيفة أخرى بوقاحة ان "روبرت جودارد" تعوزه" المعرفة التي يتم اكتسابها في المدارس الثانوية". لكن كل ذلك لم يثبطه وأردف قائلاً: "إن كل رؤية تكون مزحة، حتى يحققها فرد ما الأول مرة". ولكي ينجح في الفضاء، علم أن الصاروخ يحتاج لوقود جديد لكي يدفعه، فبدأ يعمل على مزاج الهيدروجين السائل بالأكسجين السائل.

فالهيدروجين من شأنه أن يدفع الصاروخ، أما الأكسجين فسيكون بديل الهواء اللازم لاحتراق الوقود. عام 1962، بني "روبرت جودارد" وأطلق أول صاروخ يبلغ طوله 10 أقدام وصلت سرعته إلى 60 ميلاً في الساعة، وبقى في الهواء لمدة 5،2 ثانية، ووصل ارتفاعه 41 قدمًا. شجعه ذلك، ولكنه كان يعرف أن الصاروخ يحتاج لأن تكون سرعته 25000 ميل في الساعة على الأقل لكي يهرب من الجاذبية الأرضية. فبني نموذجًا بالقرب من "روزويل" بولاية نيومكسيكو؛ حيث أطلق ثلاثة صواريخ بلغ طولها 14 و16 و18 قدمًا وصلت لارتفاع 2000 و7500 و9000 قدم. وقد فاقت سرعة احدها سرعة الصوت. أما الآخر فقد احتوى على زعانف تثبيت موجهة احدثت ثورة فيما بعد. عندما اندلعت الحرب العالمية الثانية، أنتجت تكنولوجيا "روبرت جودارد" صواريخ كي تستخدمها الطائرات. وقبل وفاته عام 1945، حصل على 214 براءة اختراع وأصبح رائدًا في علم الصواريخ الحديث. وقد كان ولا يزال مؤسس رحلا الفضاء – لقد تغلب على كل المتشككين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق